التخزين كجزء من سلسلة التوريد: دور شركة الجهني في تقديم حلول التخزين

 

التخزين كجزء من سلسلة التوريد: دور شركة الجهني في تقديم حلول التخزين

 

تُعد حلول التخزين جزءًا حيويًا من إدارة سلاسل التوريد الحديثة، حيث تسهم خدمات التخزين الفعّالة في ضمان تدفق البضائع بسلاسة من نقطة الإنتاج إلى نقطة الاستهلاك. في السعودية وغيرها من الأسواق، تقدم شركات النقل والخدمات اللوجستية مجموعة متكاملة من الخدمات التي تشمل النقل والتخزين وإدارة المخزون. ومن هذا المنطلق، تأتي شركة الجهني للنقل والخدمات اللوجستية لتوفير حلول تخزين متطورة تكمل خدماتها اللوجستية الشاملة، مسهمةً بذلك في تعزيز كفاءة عمليات العملاء اللوجستية وضمان سلامة البضائع المخزنة.

أهمية التخزين في سلسلة التوريد

يُعَدّ التخزين أحد أعمدة سلسلة التوريد، حيث يوفر موقعًا آمنًا ومنظمًا لوضع البضائع قبل توزيعها على الأسواق أو تسليمها للعملاء. فعملية التخزين تشمل استلام البضائع وفحصها وجمعها وتخزينها تحت ظروف مناسبة. كما تتضمّن إدارة المخزون وإجراءات الصيانة والانتقاء (Picking) وإعداد الطلبيات للتسليم. وتعمل نظم التخزين الحديثة على ضمان الاستمرارية والكفاءة في عمليات الإمداد عن طريق تنظيم تدفق السلع وتقليل زمن معالجة الطلبات.
علاوة على ذلك، تؤدي المستودعات دورًا أساسيًا في حماية السلع وتأمينها من المخاطر البيئية أو الأمنية. فالأنظمة الحديثة في المستودعات تعتمد على تجهيزات متطورة كالرفوف العالية (High-Bay)، ومنصات التحميل والمركبات اللوجستية مثل الرافعات الشوكية لضمان تخزين آمن وسريع. وفي كل مستودع يجب تخصيص مناطق لفرز واستلام البضائع، بحيث تتم عمليات التخزين والترتيب بعناية لتسهيل عمليات الانتقاء والشحن فيما بعد. باختصار، التخزين الفعّال يضمن الاستعداد الجيد لتلبية طلبات العملاء ويوفر مخزونًا متاحًا عند الحاجة، مما يعزز مرونة سلسلة التوريد وكفاءتها.

شروط وأنظمة تخزين البضائع في السعودية

تخضع عملية التخزين لأنظمة وقوانين خاصة في مختلف الدول، وفي السعودية تُحدد القوانين الجمركية شروطًا معينة لمخازن الإيداع والمستودعات. فترخيص منطقة الإيداع (وهي مناطق خاصة تسمح بتخزين بضائع تحت إجراءات جمركية معلقة) يمكن منحه بحد أقصى ستة أشهر ميلادية أولية، قابلة للتمديد بموافقة الهيئة. وبعد انتهاء الترخيص، يُمنح المشغل مهلة إضافية قدرها 90 يومًا لنقل البضائع إلى منطقة تخزين أخرى أو وضعها تحت إجراء جمركي جديد. هذا الإطار القانوني يهدف إلى تنظيم حركة البضائع وضمان إتمام الإجراءات الجمركية والسوق المحلية بسلاسة. وتلتزم الشركات المزودة لخدمات التخزين في السعودية بهذه الأنظمة، حيث يتعين عليها الحصول على تصاريح وإجراءات رقابية مناسبة للمستودعات لضمان التزامها بالمعايير الجمركية واللوجستية المعتمدة.

طرق التخزين في المستودعات

تتنوع طرق تخزين البضائع بحسب طبيعتها ومتطلبات سلسلة التوريد. من الطرق الشائعة:

  • التخزين على الرفوف (Racking): تُستخدم الرفوف والعوارض المعدنية لحمل البضائع، وهو مناسب للمخزون المنظم صغير الحجم حيث تُرتب المنتجات على مستويات عمودية لزيادة استغلال المساحة.

  • التخزين المكدس (Stacking): يتم وضع الصناديق أو البضائع بعضها فوق بعض مباشرةً على الأرض أو منصّات البليت (Pallet)، ويُستخدم عادة في المواد الكبيرة أو الخرسانة.

  • التخزين المبرد: يخزن في غرف مبردة أو مجمّدة للمنتجات الحساسة للحرارة (كالمنتجات الغذائية والأدوية)، مع المحافظة على درجة حرارة ورطوبة محددة لضمان جودة المواد.

  • الإرساء المتبادل (Cross-Docking): وهو أسلوب حديث يجري فيه تمرير الشحنات من محطة استلام مباشرة إلى الشحن دون تخزينها داخليًا لفترة طويلة. تُسلَّم الشحنة إلى المستودع ويتم إعادة تحميلها فورا للشاحنة الموجهة للعميل، مما يقلل التكلفة ويركز على سرعة التسليم.

  • أنظمة التخزين الآلي: تعتمد على تقنيات روبوتية أو آلية لتحريك البضائع وتخزينها، مما يزيد من سرعة ودقة العمليات ويقلل الحاجة للتدخل اليدوي.

كل طريقة تخزين تُختار وفقًا لطبيعة المخزون وحجم الطلبات، وتعمل الشركات اللوجستية على توظيف التقنية المناسبة لتحقيق أقصى درجات الأمان والكفاءة في التخزين.

أنواع المستودعات

يختلف نوع المستودع باختلاف احتياجات الشركات وطبيعة البضائع المخزّنة، ويمكن إجمال أهم الأنواع فيما يلي:

  • المستودعات العامة: مؤسسات تخزين يملكها طرف ثالث (طرف غير طرف في البضاعة)، تقدم خدمة التأجير للشركات مقابل أجور زمنية مرنة. تتميز هذه المستودعات بتكلفتها المنخفضة نسبيًا مقارنة بإنشاء مستودع خاص، وهي مثالية للشركات التي تحتاج لمساحة تخزين مؤقتة دون التزام طويل الأجل.

  • المستودعات الخاصة: يمتلكها ويشغّلها مالك المخزون نفسه، ما يتيح تحكمًا كاملًا في العمليات والموقع والتجهيزات. تُفضّلها الشركات الكبيرة التي تتطلب ظروف تخزين مخصصة (مثل نظم أمان خاصة أو متطلبات تقنية معينة) لكنها تتطلب استثمارًا ماليًا كبيرًا لتأسيسها وتشغيلها.

  • مراكز التوزيع (Distribution Centers): تركز هذه المرافق على تعجيل عملية تسليم السلع بدل تخزينها لفترات طويلة. عادة ما تقع في مواقع استراتيجية قريبة من الأسواق، وتستخدم تقنية معلومات متقدمة لإدارة المخزون وتتبع الشحنات. دور مركز التوزيع الرئيسي هو استلام المنتجات من الموردين بسرعة وإعادة توزيعها إلى عملاء الشركة بأقل وقت ممكن.

  • المستودعات المبردة: تُخصَّص لتخزين المواد الحساسة للحرارة مثل المواد الغذائية والأدوية. تحتوي على أنظمة تبريد متطورة وتحكم دقيق بالحرارة والرطوبة لضمان سلامة المنتج طوال فترة التخزين.

  • المستودعات الجمركية (البوند): تُستخدم لاستقبال البضائع الواردة التي لم تُستكمل إجراءاتها الجمركية. تتيح هذه المخازن تخزين البضائع مؤقتًا دون دفع الرسوم الجمركية حتى يتم سدادها أو إعادة تصديرها. تشرف عليها جهات رسمية وتُعدّ آمنة جدًا لحماية البضائع حسب اللوائح الجمركية.

  • المستودعات الآلية والمؤتمتة: تعتمد بشكل أساسي على نظم روبوتية وأتمتة كاملة لأداء عمليات التخزين والاسترجاع. توفر هذه التقنية تتبّعًا آليًا دقيقًا ومعدلات عالية من الإنتاجية مع تقليل الخطأ البشري، وهي مناسبة لعمليات التخزين ضخمة ومتسارعة.

حلول شركة الجهني في التخزين اللوجستي

تعمل شركة الجهني للنقل والخدمات اللوجستية على دمج خدمات التخزين ضمن محفظة حلولها اللوجستية المتكاملة. فقد أصبح من الطبيعي أن تقدم شركات النقل الكبرى في السعودية باقة متكاملة تشمل التخزين والتوزيع إلى جانب النقل. ومثالًا على ذلك، توفر شركات مثل شركة وارد للخدمات اللوجستية التابعة لمجموعة الزاهد خدمات تخزين ونقل وتوزيع ضمن حلول شاملة لسلسلة التوريد في المملكة. ومن منطلقها كواحدة من الشركات الرائدة في القطاع اللوجستي، تلتزم شركة الجهني بتوفير مستودعات مجهزة بأحدث معايير السلامة والتتبُّع. فتضمّ مرافقها مساحات تخزينية واسعة ومعدّات متطورة تضمن حفظ البضائع في ظروف مثالية ومراقبتها بنظم تقنية متقدمة. وبذلك تُمكِّن شركاءها وعملاءها من تخزين بضائعهم بأمان وكفاءة، مما يعزّز موثوقية الشبكات اللوجستية ويقلل أوقات النقل والتسليم.